قصة روميو وجولييت كاملة
المقدمة
تُعد قصة روميو وجولييت واحدة من أشهر القصص الرومانسية في التاريخ، كتبها المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير في القرن السادس عشر. تدور القصة حول حب مأساوي بين شاب وفتاة ينتميان إلى عائلتين متناحرتين في مدينة فيرونا الإيطالية، وهما عائلة مونتاغيو وعائلة كابوليت.
البداية – العداء بين العائلتين
في مدينة فيرونا، كان هناك عداء قديم بين عائلتي مونتاغيو وكابوليت، وكانت النزاعات بينهما متكررة في الشوارع. ذات يوم، نشبت معركة بين الخدم من العائلتين، مما أدى إلى تدخل الأمير إسكالوس الذي أمر بإنهاء العنف وهدد بإعدام أي شخص يثير المشاكل مرة أخرى.
في هذه الأثناء، كان روميو مونتاغيو يعاني من حب غير متبادل لفتاة تُدعى روزالين، وكان يشعر بالحزن الشديد. فاقترح عليه صديقه ميركوشيو أن يحضر حفلة تنكرية تقيمها عائلة كابوليت لعلّه يجد فتاة أخرى يحبها وينسى روزالين.
اللقاء الأول بين روميو وجولييت
في الحفلة، دخل روميو متخفيًا مع أصدقائه، وهناك التقى جولييت كابوليت، وهي فتاة جميلة تبلغ من العمر 13 عامًا. وقع الاثنان في الحب من النظرة الأولى، لكن سرعان ما اكتشفا أنهما ينتميان إلى العائلتين المتناحرتين. رغم ذلك، لم يمنعهما هذا الاكتشاف من التعلق ببعضهما البعض.
بعد الحفلة، تسلل روميو إلى حديقة منزل جولييت، وهناك وقفا تحت شرفة غرفتها في المشهد الشهير الذي تعترف فيه جولييت بحبها له دون أن تعلم بوجوده. وعندما كشف روميو عن نفسه، قررا الزواج سرًا متحدّين عداوة عائلتيهما.
زواج روميو وجولييت السري
ذهب روميو إلى القس لورانس، وهو رجل دين حكيم، وأخبره عن حبه لجولييت، فوافق القس على تزويجهما سرًا على أمل أن يؤدي هذا الزواج إلى إنهاء العداء بين العائلتين. وفي اليوم التالي، تزوج روميو وجولييت سرًا بمساعدة المربية التي كانت صديقة مقربة لجولييت.
الصراع والمأساة تبدأ
بعد زواجهما بفترة قصيرة، اشتبك تيبالت، ابن عم جولييت، مع ميركوشيو صديق روميو. حاول روميو تهدئة الأمور لأنه أصبح الآن قريبًا لعائلة كابوليت عبر زواجه بجولييت، لكنه لم يكن قادرًا على إيقاف تيبالت عن قتل ميركوشيو.
غضب روميو بشدة وأخذ بثأر صديقه، فقتل تيبالت في مبارزة. نتيجة لذلك، أصدر الأمير إسكالوس حكمًا بنفي روميو من فيرونا. كان هذا النبأ بمثابة كارثة لجولييت التي لم تكن تحتمل فكرة العيش بعيدًا عن روميو.
الخطة اليائسة
بحثت جولييت عن طريقة للبقاء مع روميو، فلجأت إلى القس لورانس الذي وضع خطة لمساعدتها. أعطاها جرعة دواء تجعلها تبدو كالميتة لمدة 42 ساعة، حتى يتمكن روميو من العودة إليها بعد دفنها والهروب معها.
في الليلة التي كان من المقرر أن تتزوج فيها جولييت من باريس، شربت الجرعة وبدت كأنها فارقت الحياة. عندما اكتشف أهلها ذلك، أعلنوا الحداد عليها ووضعوها في القبر العائلي.
المأساة الكبرى – موت روميو وجولييت
لم يعلم روميو بالخطة، لكنه سمع فقط نبأ وفاة جولييت. أصيب بحزن شديد وقرر الانتحار. ذهب إلى قبرها واشترى سُمًّا قاتلًا. عند وصوله إلى المقبرة، التقى بـباريس الذي كان يبكي على جثمان جولييت، ودار بينهما قتال انتهى بمقتل باريس.
ثم دخل روميو إلى القبر، ورأى جولييت مسجاة بلا حياة، فشرب السم وسقط ميتًا بجوارها. بعد لحظات، أفاقت جولييت من غيبوبتها، ورأت روميو ميتًا بجانبها، فحطّمت خنجره وطعنت نفسها به، لتلحق به في الموت.
الخاتمة – نهاية العداء
عندما اكتشف أهل العائلتين المأساة التي حدثت، شعروا بالندم الشديد على العداوة التي تسببت في مقتل أبنائهم. ونتيجة لذلك، تصالحوا وقرروا إنهاء العداء بينهما إلى الأبد، لكن ذلك لم يعد يُفيد روميو وجولييت اللذين أصبحا رمزًا للحب المأساوي.
العبرة من القصة
قصة روميو وجولييت تبيّن كيف يمكن للحقد والعداوة أن تدمر حياة الأبرياء. إنها قصة حب خالد، لكنها في الوقت نفسه تحذير من العواقب المأساوية للصراعات العائلية والعناد الأعمى.