الفتى والبحر السحري
في قرية صغيرة تطل على البحر كان هناك فتى صغير يدعى نور كان نور يحب الجلوس على الشاطئ كل مساء يراقب الأمواج وهي تعانق الرمال ويحلم بالمغامرات في البحر الواسع كان يتمنى لو يستطيع الإبحار إلى أماكن بعيدة ومجهولة لكنه لم يكن يملك قاربًا
في إحدى الليالي وبينما كان نور جالسًا على الشاطئ رأى شيئًا غريبًا كان هناك ضوء أزرق يتلألأ وسط الماء تقدم بحذر وعندما لمس الماء شعر بدفء غريب وفجأة انفتح البحر أمامه كأنه باب سحري
دون أن يدري كيف وجد نفسه يسير داخل البحر لكن الغريب أنه لم يكن يغرق بل كان الهواء نقيًا من حوله والأسماك الملونة تسبح بجانبه وكأنها ترحب به
واصل السير حتى وصل إلى قصر مائي ضخم مصنوع من اللؤلؤ والأصداف عندما دخل رأى ملك البحر يجلس على عرش من المرجان وبجانبه حورية البحر الجميلة ابتسم الملك وقال لنور
لقد كنت تراقب البحر طويلًا وقد اختارك البحر ليمنحك مغامرة خاصة لكن عليك أن تثبت أنك تستحقها هل أنت مستعد
هز نور رأسه بحماس وقال نعم أيها الملك أنا مستعد
أشار الملك إلى لؤلؤة ذهبية في يده وقال هذه اللؤلؤة تحمل ضوء البحر السحري لكنها فقدت بريقها بسبب ظل أسود غامض يسرق نورها إذا استطعت استعادة نورها فستصبح صديقًا للبحر إلى الأبد
انطلق نور في رحلته عبر المحيطات رأى كائنات بحرية لم يرها من قبل وتحدث إلى السلاحف العملاقة والحيتان اللطيفة وأخيرًا وصل إلى كهف عميق كان هناك ظل أسود يحوم حول اللؤلؤة نظر إليه نور بشجاعة وقال
أيها الظل أنا لا أخافك لقد سرقت نور البحر ولكنني سأعيده
أمسك نور اللؤلؤة بيديه وأغمض عينيه وفكر في كل الأشياء الجميلة التي رآها في البحر تمنى أن يعود النور مرة أخرى فجأة بدأت اللؤلؤة تتوهج وابتعد الظل الأسود حتى اختفى تمامًا
عندما عاد نور إلى قصر البحر استقبله الملك بسعادة وقال له
لقد أثبت أنك شجاع وقلبك مليء بالنور والآن أصبحت صديقًا للبحر إلى الأبد
فجأة شعر نور بالنعاس وعندما فتح عينيه مرة أخرى وجد نفسه على الشاطئ كانت الأمواج هادئة والقمر يلمع في السماء وكأن كل ما حدث كان مجرد حلم لكنه عندما نظر إلى يده وجد لؤلؤة صغيرة تلمع وعرف أن مغامرته كانت حقيقية
ابتسم نور وهمس في نفسه شكرًا أيها البحر السحري ثم عاد إلى منزله لينام ويحلم بمغامرات جديدة
والآن أغلق عينيك ودع أحلامك تأخذك إلى بحر سحري حيث تنتظرك مغامرات جميلة تصبح على خير