قصص قبل النوم للاطفال اجمل القصص

قصة الأرنب الحكيم

كان في أحد الغابات الكثيفة أرنب صغير يُدعى "زيكو". كان زيكو أرنبًا سريعًا جدًا، يحب الجري بين الأشجار والزهور ويلعب مع أصدقائه. ولكن على الرغم من سرعته، كان يشعر دائمًا أنه ليس لديه شيء يميز نفسه عن الحيوانات الأخرى في الغابة.

في يوم من الأيام، أعلن الأسد ملك الغابة عن مسابقة كبيرة. كان التحدي هو أن يذهب كل حيوان في الغابة إلى قمة التل البعيد في نهاية الغابة، ويعود في أسرع وقت ممكن. كان الجميع متحمسًا لهذه المسابقة، وبدأوا يتدربون على الجري والسباق.

قال زيكو لنفسه: "أنا سريع جدًا، ربما أستطيع الفوز في هذه المسابقة! لكن ماذا لو كان هناك حيوانات أخرى أسرع مني؟"

بدأ زيكو في التدريبات اليومية، وكان يحاول تحسين سرعته أكثر وأكثر. في اليوم التالي، بدأ السباق، وكان جميع الحيوانات متحمسين. كان الحصان يركض بسرعة، والفهد كان يطير عبر الأرض بسرعة البرق، ولكن زيكو ظل ثابتًا على الطريق.

ثم، خلال السباق، شعر زيكو بشيء غريب. فقد بدأ يشعر أنه ليس بحاجة للجري بسرعة فقط ليكسب، بل عليه أن يكون أكثر حكمًا في اختياراته. فكر في نفسه وقال: "ما الذي يجعلني مميزًا هو أنني أستطيع التفكير بذكاء في كل خطوة أخطوها."

وفي تلك اللحظة، قرر زيكو أن يأخذ مسارًا مختلفًا، ليس الأسرع ولكن الأكثر ذكاءً. مر عبر الطريق الطويل الذي كان يحتوي على العديد من الممرات الضيقة والأشجار العالية، لكنه كان أقصر وأقل خطرًا. بينما كانت الحيوانات الأخرى تلاحق السرعة، وجد زيكو وقتًا للاستراحة عندما شعر بالتعب واختار الأماكن التي تساعده على الوصول إلى هدفه دون التعب الزائد.

بعد أن اجتاز زيكو الطريق الصعب، وصل إلى قمة التل في وقت أقل من المتوقع. كانت الحيوانات الأخرى لا تزال في الطريق، بعضها قد عانى من العوائق وأخره التعب.

وصل زيكو إلى خط النهاية قبل أي حيوان آخر، وأخذ مكانه في السباق كأول فائز.

قال الأسد ملك الغابة مبتسمًا: "زيكو، لقد أثبت لنا أنه ليس السرعة فقط التي تحدد الفائز، بل الحكمة في اتخاذ القرارات. لقد كان تفكيرك هو ما جعلك تتفوق على الجميع."

شعر زيكو بالفخر وقال: "لم أكن أسرع من الجميع، لكنني تعلمت أنه عندما يكون لدينا تفكير حكيم واستراتيجية واضحة، يمكننا تحقيق ما يبدو مستحيلاً."

قصة الفار والشجرة

كان هناك فار صغير يُدعى "توما"، كان يعيش في أحد الحقول الخضراء. كان توما يحب الاستكشاف، وكان دائمًا يذهب إلى أماكن جديدة في الحقل بحثًا عن مغامرات. في أحد الأيام، اكتشف شجرة ضخمة وسط الحقل، وكان لها جذع قوي وأغصان كثيفة.

قرر توما أن يصعد إلى الشجرة ليرى الحقل من الأعلى. بدأ في تسلق الجذع، ولكن بعد قليل شعر بالتعب. وبينما كان يحاول الاستراحة على أحد الأغصان، سمع صوتًا يأتي من أسفل الشجرة.

قال صوت هادئ: "مرحبًا يا توما، هل أنت بحاجة للمساعدة؟"

نظر توما لأسفل ورأى سحلية صغيرة كانت تحيط بالشجرة، فقالت: "أعرف أنك تحب المغامرة، ولكن هل تعلم أن بعض الأشياء قد تكون صعبة دون مساعدة؟"

شعر توما بالخجل قليلاً، ولكنه وافق وقال: "نعم، ربما سأحتاج إلى مساعدة."

قفزت السحلية على الجذع وساعدت توما في الصعود. معًا، وصلوا إلى أعلى الشجرة، حيث كانت المناظر رائعة جدًا. نظر توما إلى الحقل، ورأى مروجًا خضراء ومستنقعات مليئة بالزهور.

شكر توما السحلية وقال: "لقد تعلمت درسًا اليوم، أن المغامرة تكون أفضل عندما نساعد بعضنا البعض."

ومنذ ذلك اليوم، أصبح توما والسحلية أصدقاء دائمين، وكانوا دائمًا يتعاونون في استكشاف الحقل واكتشاف أماكن جديدة معًا.

قصة العصفور الذي تعلم الطيران

كان هناك عصفور صغير يُدعى "توبي"، كان يعيش في عشه على شجرة كبيرة في أحد الغابات الخضراء. منذ أن كان صغيرًا، كان ينظر إلى السماء ويرى الطيور الطائرة وتملأ قلبه الرغبة في أن يطير مثلهم. كان يشاهدهم وهم يطيرون بحرية بين الغيوم، ويحلّقون في الفضاء الواسع، وكان يحلم بأن يفعل الشيء نفسه يومًا ما.

ولكن هناك مشكلة واحدة كان يواجهها: توبي كان خائفًا من الطيران. كلما حاول الطيران، شعر بالتردد واهتز قلبه. كان يعتقد أنه لن ينجح أبداً، وأنه سيكون مختلفًا عن باقي الطيور.

في أحد الأيام، جاء حكيم الغابة، وهو طائر كبير ومسن يُدعى "أوما"، ليزور شجرة توبي. كان أوما يعرف كل شيء عن الطيور وحياتهم، وكان حكيمًا جدًا.

قال توبي بحزن: "أوما، أنا خائف جدًا من الطيران. كيف يمكنني أن أكون مثل الطيور الأخرى وأطير في السماء؟"

ابتسم أوما وقال: "أعلم أنك تخاف، يا توبي، ولكن عليك أن تتعلم كيف تتغلب على خوفك. الطيران ليس فقط مجرد رفرفة الأجنحة، بل هو تعلم الثقة بنفسك والتغلب على مخاوفك. كل طائر بدأ في مكان ما، وكل طائر تعلم الطيران خطوة بخطوة."

قال توبي: "لكنني لا أستطيع أن أكون مثلهم، إنني ضعيف جدًا."

أجاب أوما: "كل شيء يبدأ بتجربة صغيرة، يا توبي. لا تحاول الطيران إلى السماء دفعة واحدة. جرب أولاً أن ترفرف بجناحيك على الأرض، ثم على الأغصان القريبة. كل خطوة صغيرة ستقربك من حلمك."

قرر توبي أن يتبع نصيحة أوما. بدأ يومًا بعد يوم في محاولة الطيران. في البداية كان يرفرف بجناحيه على الأرض قليلاً ثم كان يصعد إلى الأغصان القريبة. في البداية كان يشعر بالخوف، لكن بمرور الوقت بدأ يكتسب الثقة.

وفي أحد الأيام، بينما كان توبي يرفرف بجناحيه على أحد الأغصان العالية، شعر بشيء غريب. كان قد اكتسب القوة والثقة الكافية ليحلق في السماء. أخذ نفسًا عميقًا، ثم بدأ يطير ببطء في الهواء. بدأ يشعر بالحرية التي طالما حلم بها، وكانت الرياح تداعب جناحيه بلطف.

طاف توبي في السماء، ورأى الغابة من فوق، وكل شيء أصبح يبدو صغيرًا جدًا. شعر بسعادة كبيرة لأنه تمكن من التغلب على خوفه. وفي تلك اللحظة، علم أنه أصبح مثل الطيور الأخرى.

عاد توبي إلى عشه سعيدًا وقال لأوما: "لقد طرت! لم أصدق أنني أستطيع فعل ذلك، ولكنك كنت على حق، فقد بدأت بخطوات صغيرة وكلما جربت أكثر، أصبحت أقوى وأكثر ثقة."

ابتسم أوما وقال: "الطيران ليس مجرد رفرفة أجنحة، بل هو رحلة داخلية من الشجاعة والإيمان بنفسك. الآن أنت طائر حقيقي، يا توبي

موقع البسمة 

تعليقات